قبل 128 عامًا اكتشف العالم الفيزيائي الألماني كونراد رونتجن،  أشعة كهرومغناطيسية بالصدفة لم تكن معروفة له، ولم يكن يعلم أنه قد اكتشف الأشعة السينية التي ستلعب دورا كبيرا في مجالات الطب والصناعة والأمن حتى يومنا هذا.

بداية اكتشافه

كان رونتجن في نوفمبر 1895،  يعمل في مختبره بمعهد الفيزياء بجامعة يوليوس – ماكسيميليانس على أنابيب الكاثود، يحاول مراقبة الأضواء الصادرة من تجربته على هذه الأنابيب.

 لاحظ أن زجاجا على مسافة بعيدة، كان لا يجب أن يصلها الضوء، بدأت تشع، رغم أن هناك لوحا خشبيا وورقة من الكربون بين مصدر الإشعاع والزجاج.

أصابت رونتجن الدهشة، ولم يخرج لمدة أسابيع من مختبره الذي يقع فوق غرفة نومه، وظل يبحث في سبب هذه الظاهرة.

العالم الفيزيائي الألماني كونراد رونتجن

أول صورة لجسد إنسان

في 22 ديسمبر ، أخذ أول صورة لجسد إنسان وكانت ليد زوجته،  ليطلق بعدها علي الأشعة اسم X،  فيما أطلقت ألمانيا تقديرا لمكتشفها اسم رونتجن.

في يناير  1896 ، نشرت صحيفة نمساوية عن اكتشاف فيلهلم كونراد رونتجن نوعا من الاشعة غير معروف ، ليبدأ العالم بعدها بالتعرف علي الاكتشاف الذي غير وجه العالم في الكشف عن العديد من الأمراض.

جائزة نوبل

عندما بدأت مؤسسة نوبل بمنح جائزتها في علم الفيزياء عام 1901 كان فيلهلم ريتشارد رونتجن أول فيزيائي تسلم هذه الجائزة تقديرا لإسهاماته العلمية التي قادت إلى ثورة علمية في مجال التشخيص الطبي وساهمت في اكتشاف الإشعاعات النووية.

وفاته

 توفي عام  1923 بعمر 77 بعد إصابته بسرطان القولون، مع تعدد الأقوال بأن إصابته كانت نتيجة لكثرة تعرضه للأشعة دون تحفظ من الآثار الجانبية.

فوائد الأشعة السينية

- تساعد الطبيب في تشخيص الأمراض بشكل واضح وبطريقة غير مؤلمة للمريض وعلى حسب تقرير الأشعة يتم وضع خطة العلاج المناسبة للمريض.

- تسهل وتدعم الخطط العلاجية والجراحية أيضاً.

تسهل وتساعد الطاقم الطبي أثناء القيام بالقسطرة أو القيام بإدخال أي جهاز طبي داخل جسم المريض، بالإضافة إلى أنه يستخدم في علاج الأورام والتخلص من أي تجلط دموي أو انسداد في الجسم.

الأشعة السينية 

مخاطرها

حتى منتصف خمسينات القرن الماضي كان الأطباء يستعملون الأشعة من دون تحفظ على آثارها الجانبية، إذ اكتشف الأطباء والفيزيائيين أن كثرة التعرض للأشعة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان.

الفرق بين الأشعة السينية و المقطعية

تعتبر الأشعة السينية اختبارًا سريعًا وغير مكلفًا ودقيقة في تشخيص بعض الحالات مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب المفاصل، والكسور ، أما الاشعة المقطعية تعد أفضل لتقييم الأنسجة الرخوة مثل الدماغ، والكبد، وأعضاء البطن، وكذلك لتصوير الحالات غير الاعتيادية الدقيقة التي قد لا تظهر في اختبارات الأشعة السينية العادية.